بفضل “صائد الأحلام”: إحياء الأمل بين سكان “المخيم الإماراتي-الأردني للاجئين”


بدأ مخيم "مريجيب الفهود" شمالي الأردن؛ والمعروف كذلك باسم "المخيم الإماراتي-الأردني للاجئين"، بإيواء السوريين الفارين من الحرب الأهلية منذ أبريل 2013، وذلك لتخفيف التدفق المتزايد على مخيم الزعتري المجاور شمالاً. وتتولى دولة الإمارات العربية المتحدة تمويل متطلبات الإيواء والإسكان في هذا المخيم.

في سبتمبر 2017، أي بعد مرور ثلاثة أشهر على تلك الزيارة، توجّه وفد من مؤسسة كلمات بزيارة ثانية إلى المخيم رغبةً منه في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع الأطفال اللاجئين، وتسليم الكتب والهدايا إلى 2,000 طفل مقيم، من بينهم عددٌ من الأطفال فقدوا عائلاتهم.

وما من شك في أن توزيع الهدايا بثّ روح الأمل من جديد في نفوس الأطفال، وترك رسالة واضحة مفادُها أن المصاعب والمآسي في ظل التكافل لن تدوم، ولا بدّ لها من نهاية. فبعد أن أبدى الأطفال رغبتهم في الحصول على الهدايا خلال الزيارة الأولى للمؤسسة إلى المخيم في يونيو، لبّت المؤسسة رغبتهم في الزيارة الثانية وسلمتهم الهدايا التي طالما حلموا بها.

ويروي أحد أعضاء وفد المؤسسة انفعال الطفل يوسف، أحد أطفال المخيم، وكيف أطلق صرخة فرح عالية "رااااااائع" عبّر فيها عن سعادته بتسلّم هديته. يوسف كان قد علّقَ، قبل بضعة أشهر خلال الزيارة الأولى، بأن كتاب "صائد الأحلام" لم يعجبه؛ لأن الأحلام لا تتحقق! إلا أن ردّ فعله الجديد بعد استلام الهدية جسّدَ دفء الاحتفاء مع الأحبة، وفرحة تحقيق الأمنيات، والسعادة التي يشعر بها الأطفال، وكأن استلام الأطفال للهدايا التي طالما حلموا بها أعاد إليهم الإيمان والأمل.

وكما كان متوقعاً، تجددت الثقة في نفوس أطفال المخيم وانتعشت آمالهم بآفاق مشرقة في المستقبل؛ وهذا هو أحد الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها في إطار حرصها على منحهم فرصاً أفضل خلال نموهم عبر تطوير مهاراتهم في القراءة وتعزيز معارفهم وأفكارهم استعداداً لبناء مستقبل أفضل.

Close Bitnami banner
Bitnami