إطلاق المؤسسة، وتشكيل فريق العمل الأساسي، والبدء بالعمل من خلال وضع المبادئ والأهداف التي تدعم حق الأطفال واليافعين المحرومين والذين يعانون إعاقات بصرية في الحصول على الكتب، ومصادر الثقافة والمعرفة، وتطوير مهاراتهم في القراءة.
“كلمات” هي مؤسسة غير ربحية أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سنة 2016 في الشارقة. وتقف وراء تأسيسها فكرةٌ سامية مفادُها أن من حق الأطفال واليافعين أن يكونوا قادرين على القراءة والحصول على مصادر الثقافة والمعرفة؛ وبخاصة أولئك المنحدرين من بلدان الشرق الأوسط وقادتْهُم ظروف الحروب إلى اللجوء والنزوح القسري، علاوةً على الأطفال الذين يعانون إعاقات بصرية.
تتبنى المؤسسة مجموعةً من المبادئ والأهداف التي تركز بالدرجة الأولى على التثقيف ونشر العلم والمعرفة؛ إيماناً منها بضرورة فتح آفاق أوسع وأكثر رحابةً أمام الأطفال واليافعين للتعلّم وامتلاك فرص أفضل لبناء مستقبل مُشرق.
في المقابل، توفر “كلمات” الكتب ومصادر المعارف للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وتعمل بشكل خاص على وضع إبداعات الأدب المعاصر بين أيادي الأطفال واليافعين من المهاجرين في الشتات وطالبي اللجوء، مع عدم إغفال توطيد علاقتهم وتواصلهم مع ثقافتهم وتاريخهم ولغتهم، وترسيخ تمسّكهم بعاداتهم وبتقاليدهم العربية الأصيلة.
تعمل المؤسسة على تعزيز توصيات معاهدة مراكش التي اعتُمدت العام 2013 والتزمت دولة الإمارات بتطبيقها، وذلك بهدف توسيع نطاق توفير الكتب المطبوعة بتنسيقات تساعد المكفوفين ومن يعانون إعاقات بصرية على قراءة المطبوعات بيُسرٍ وسهولة. كما أبرمت المؤسسة سنة 2018 اتفاقية مع “اتحاد الكتب الميسّرة”؛ الذي يُعدُّ ثمرةَ شراكة بين مؤسسات عامة وخاصة برئاسة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، ويختص بإصدار كتب ميسّرة باللغة العربية.
تأسست “كلمات” في مدينة الشارقة التي كرّمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بلقب “العاصمة العالمية للكتاب 2019″؛ وهو إنجازٌ استحقته الإمارة بجدارة بفضل ما تحتضنه من منارات العلم والأدب ولتاريخها العريق في مجالات الأدب والنشر، وشكّلَ تتويجاً لجهودها الحثيثة ومسيرتها في دعم مجالي الكتب والثقافة.
رسالتُنا
توفير الكتب و المواد القرائية؛ بمختلف فئاتها وموضوعاتها، بين يدي اليافعين والأطفال المحرومين والمكفوفين وضعاف البصر لتمكينهم من التزوّد بالمعارف وتنوير بصيرتهم بنتاج الفكر والأدب؛ دعماً لتكوين شخصياتهم وإعدادهم السليم لخوض غمار المستقبل.
رؤيتُنا
غرسُ حُبّ القراءة وشغف المعرفة في نفوس اليافعين والأطفال المحرومين؛ لمساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم، وتحفيز طاقاتهم، وإلهامهم بالمُثُل والقيَم العليا.